القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا أصبح العسل لا يشفي من الأمراض ؟

لماذا لم تعد تلك الفعالية و القوة للعسل في الشفاء كما كانت من قبل ؟ 

جل الناس يتسائلون حول مصداقية و جودة  عسل النحل الطبيعي و قدرته على شفاء الأمراض كالتهاب اللوزتين , نزلات البرد , الحروق الجلدية , تقرحات الجهاز الهضمي , فقر الدم ... 

لماذا أصبح العسل لا يشفي من الأمراض ؟
© Canva 


في هذا المقال سوف نذكر أهم الأسباب التي تجعل العسل الطبيعي يفقد من جودته أو تكاد تنعدم فيه تلك المركبات الطبية التي تساعد على الشفاء أو ربما موجودة بنسب ضئيلة جدا .

 بيوت النحل


يفضل مجتمع النحل العيش في المرتفعات كالجبال و الكهوف و في جذوع  الأشجار حيث أن هذه الأماكن تعد امنة بالنسبة للنحل , لكونها طبيعية خالية من الكيماويات التي ينتجها الإنسان , بينما يلجأ النحالين لصناعة صناديق خشبية وجعلها بيوتا للنحل لإنتاج العسل .

إلى حد الأن لا يوجد إشكال انما المشكلة تكمن في طبيعة الحطب المستعمل في صناعة تلك البيوت , فبحكم التجارة العالمية للحطب تلجأ معظم المصانع  لمعالجة منتجاتها بمواد حافظة , زيادة على ذلك يقوم مربي النحل بصباغة البيوت من الخارج بطلاء كيماوي لغرض الإحتفاظ بها لأطول مدة ممكنة و هذا ما يؤثر على عمل النحل , كونه يتواصل فيما بينه بفيرومونات تفرزها الملكة علما أن هذه المركبات الكيماوية لها رائحة تؤثر سلبا على مردودية وجودة العسل .

  

الشمع

نحل العسل لديه القدرة الطبيعية لإنتاج شمعه بنفسه لبناء الخلايا السداسية من أجل الولادة و تخزين العسل و لذلك يحتاج إلى نسبة معينة من الرحيق والعسل يتغذى عليهما ليقوم بهذا العمل و يعتبر العسل المخزن في شمع طبيعي من أجود أنواع العسل  لكن يلجأ مربي النحل الى إستعمال إطارات بها خلايا إصطناعية تحتوي على شمع مصنع من مادة  البارافين - Paraffine وهي مادة سامة يتأذى منها النحل و بالتالي تقلل من جودة العسل .


التغذية

يتغذى النحل على العسل وحبوب الطلع فهو غذائه الطبيعي بامتياز, حيث يقوم بإدخار أكبر نسبة ممكنة من الغذاء إحتسابا لتغير المناخ  لكن معظم النحالين يقتطعون تقريبا كل العسل الموجود في الخلية و يستبدلون غذاء النحل بالسكر المصنع فعندما تقوم  النحلة بتصنيع العسل فإن الأنزيمات التي تفرزها لصناعته  تكون ذات جودة متدنية نتيجة لتغذيها على السكر فهي لا تستطيع الوصول إلى الأماكن البعيدة و الطيران لمسافات طويلة لجلب الرحيق مما ينقص من جودة العسل .


التعليب

يتفاعل العسل مع كل المعادن التي يحفظ فيها مثل الحديد , النحاس , الطين , الخشب الزجاج و البلاستيك , فهو يتأثر و يتلوث بدرجات مختلفة أسوأها الألمنيوم و البلاستيك  فهذا الأخير و لو كان غذائي فهو يترك مواد كالبيسفينول و الفتالات - Phthalates في العسل لا محالة  وهذا ما يقلل من جودة العسل إن لم يفسده .


التسخين

من الطبيعي جدا أن يتبلور العسل بسبب إنخفاظ  درجة الحرارة  مما يجعله بهذا الشكل الصلب نوعا ما فهو أيضا يتبلور داخل خلية النحل اذا ما وصلت درجة الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية فبعض الناس يظنه عسل مغشوش و هذا غير صحيح
فيضطر بعض النحالين  إلى تسخينه لتسهيل عملية تفريغه في قنينات صغيرة مما يؤثر سلبا على نوعيته علما أن الأبحاث التي أجريت أكدت أن العسل إذا ما عرض لدرجة حرارة تزيد عن 30 درجة مئوية فقد معظم  مكوناته الطبية و بالتالي فقد جودته .


الضوء

يتأثر عسل النحل بالضوء لذلك نجد العسل في حالته الطبيعية داخل الأجباح  في ظلام دامس و ذلك لأن بعض المركبات داخل العسل تكسر بتعرضها للضوء و تصبح ربما سامة لذلك وضع العسل في قنينات شفافة معرضة لضوء الشمس أو الكهرباء يفسده و يفقده جودته حاله كحال زيت الزيتون و الخمور .


نصيحة 

عند إقتناء العسل من الباعة أو النحالين عليك الإحتفاظ به في مكان مظلم في معزل عن الضوء و أن لا تحاولي تسخينه تحت أي ظرف كما يحبذ شراءه من مصدر موثوق  للتأكد من جودته و سلامته و إن كان محلي الصنع فهذا أفضل .

  






هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع